ومن خلال الندوة الحوارية التي اقامها المركز وحضرها جمع من الشخصيات والنخب السياسية والنيابية والدبلوماسية والأكاديمية ، تطرق السيد كوتراشيف ألى الاسباب التي دعت روسيا لخيار المواجهة العسكرية، حيث اشار الى ان البداية الفعلية للتوتر والتصعيد ما بين الجانبين كانت عندما شنت أوكرانيا هجوما على المحتجين عام 2014 ، حينها حاولت روسيا آنذاك عدم الانجرار للتصعيد، مضيفا انه من الخطأ اطلاق تسمية الحرب الروسية الاوكرانية وهو مصطلح خاطىء يتعمد الاعلام الغربي والاوكراني أستخدامه ،بينما الحقيقة هي انه نزاع مسلح وعملية خاصة لها اهداف محددة ، فلم يتم من قبل الجانب الروسي اعلان حالة الحرب وفقا للمتعارف عليه ،موضحا انه لا توجد مشكلة بالمعنى الحقيقي ما بين روسيا وأوكرانيا، بل هناك مشكلة تخص الامن القومي لروسيا والامن القومي الاوكراني، بدأت تداعياتها من الداخل الاوكراني متهما الغرب والولايات المتحدة الامريكية بالعمل على تغذيتها واستدامتها بشكل يحقق الاغراض والمصالح الغربية والامريكية ،حيث أشار الى وجود دور امريكي كبير يغذي هذا النزاع ويمنع في الوقت ذاته من وجود اي تقارب او جهود تسوية داخلية او اقليمية تؤدي إلى نهاية الازمة.