الخطاب السياسي في العراق
د. علاء حميد إدريس
كان العراق قبل 2003 يتحكم فيه خطاب سياسي واحد مصدره رأس النظام السابق. إذ تحكم هذا النظام بكل مفردات الخطاب وحدد غايته، ولهذا أصبح هذا الخطاب معلوم بين كل من أراد معرفة غاية النظام. تغير الحال بعد 2003 فنحن أمام أكثر من خطاب، بل أمسى كل من يمتلك المكانة والتأثير أن ينتج خطاباً ويرسله إلى المتلقين. تعدد الخطابات بعد أزاحة النظام البعثي كشف عن تناقض جاري بين مضامين تلك الخطابات. فهذه الخطابات لاتمتلك مرجعيات واضحة تضبط المفردات التي ترسل للمتلقين. ولقد أشر تعدد الخطابات إلى اتساع الانقسام والخلاف داخل المجتمع، إذ نلاحظ بأن هناك خطاب ديني وأجتماعي فضلا عن ذلك السياسي. في الخطاب الديني نجد مصادره المسموع والمرئي وبأشكال مختلفة منها ما يخطب على المنبر. وأما الخطاب الاجتماعي فهو حاضر مؤثر بشكل مباشر على المجتمع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما تأثيره الملموس على فئة الشباب، الذي اخذت تتشكل ملامحه بعد تغير النظام وأصبحت مصادره متعددة فهناك ما يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي " الفيسبوك ، تويتر ... الخ " من قضايا أجتماعية تطرح للنقاش والحوار، وما يميز الخطاب الاجتماعي أنه غير محكوم بمحددات أو ضوابط.
مجموعة باحثين