محتويات العدد

الحصار الاقتصادي على العراق 1990-2003
الحصار الاقتصادي على العراق 1990-2003

كي لا تموت ذاكرتنا.

عباس العنبوري

لم اتخط الثالثة عشر ربيعاً يوم قرر فارس الامة العربية " المزعوم" غزو احدى شقيقاته بعد ان افنى عشرات الآلاف من شعبه في حربٍ عبثية امتدت لثمان سنوات. يومها قبضت على عُنقي – بفاصل لم يتجاوز الثلاثة اشهر- كمَّاشتي "اليتم والحصار" كأقسى ما يمكن ان يربى انساناً في مثل تلك السني. اذ توالت بعد 2 آب-اغسطس 1990 عشرات الاحداث. ولكن بقيت معايشة الحصار الاقتصادي الخانق بكل تفاصيله وتعقيداته واحداً من اقسى ما مرّ على ذاكرتي وذاكرة الاعم الاغلب من العراقيين ممن عايشوا ظروف الحصار واكتووا بناره في تسعينيات القرن الماضي. فالاحداث العابرة في حياة الفرد، رغم ما لها من تأثير في تشكّل وتكون الشخصية الانسانية، وبلورة الصفات العامة للمجتمع، الا ان تجاوز آثارها السلبية يبقى في دائرة الامكان. اما التحديات العامة التي يواجهها المجتمع باجمعه، فلا يمكن تخطيها دون دراسة تفكيكية تحليلية دقيقة، لقراءة الاحداث، ومعرفة الآثار، وما يترتب عليها من نتائج ينبغي اخذها بنظر الاعتبار عند اصحاب القرار وواضعي السياسات العامة للدولة.

مجموعة باحثين