نجحت مؤلفة الكتاب في الغور بأعماق تاريخ النفط وجهود التنقيب وعمليات الاستخراج والتصدير وبالتالي اعتماده كمصدر أكبر لخلق اقتصاد عراقي بين الدول النامية والذي كان قاب قوسين او ادنى من التحول إلى اقتصاد بين اقتصادات الدول المتقدمة لولا قرارات سياسية عديدة تسببت في صراعات وحروب ثم حصار جفف ثروات العراق المالية ونال من البنى التحتية للقطاع النفطي. وإعتمدت المؤلفةعلى ما يقارب 200 مصدر وبحث وإصدارعربي وأجنبي لإنجاز بحثها المتميز من خلال إسلوب أكاديمي وتحليلي جريء مكنها من الخوض بنجاح في حقائق أهم حقل إقتصادي وسياسي بقي وسيبقى الأهم في حاضر العراق ومستقبله. يربط هدا الكتاب بين السياسة الداخلية والخارجية والاقتصاد وتأثيراتها على القرارات والسياسات النفطية في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي و إلى اليوم ويبحث في دور النفط في الدبلوماسية العراقية وجهود التكامل بينهما لتحقيق مصالح العراق واكتسابه موقعا دوليا مؤثرا بين دول العالم والدول المنتجة للنفط على وجه الخصوص.
الدكتور مصطفى البزركان