على مدى ثلاثة ايام شارك مركز رواق بغداد للسياسات العامة بالمؤتمر الدولي الأول لمكافحة التطرف الذي أقامه مركز سلام لدراسات التطرف التابع لدار الافتاء المصرية،المؤتمر الذي انطلق في السابع من الشهر الحالي وبمشاركة العشرات من الدول والمراكز البحثية والشخصيات الدينية والسياسية والأكاديمية وممثِّلين عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية أكد على مواجهة التطرف بكل أشكاله وألوانه ومنها التطرف الديني عبر تبني خطاب تجديدي يواكب ويواجه تحديات المرحلة الجديدة فضلا عن إشراك جميع المؤسسات البحثية والعلمية ومنها مراكز صناعة التفكير السياسي في وضع رؤى واستراتيجيات يمكنها تعرية الخطاب المتطرف وكشف أدواته وموارده وحواضنه ،ومن خلال الورقة البحثية التي تقدم بها مركز رواق بغداد الى المؤتمر والقاها عضو المركز الاستاذ احمد الحلو في الجلسة الثانية من جلساته التي خصصت للحديث عن سبل مواجهة التطرف في العصر الرقمي ،تحدث عن تجربة الحرب الاعلامية التي خاضها العراق ضد تنظيم داعش الارهابي وكيف توحدت في تلك الفترة اقلام المدونين وصفحاتهم ووسائل الاعلام الوطنية المختلفة مع الجهد الحكومي الرسمي إبان معارك النصر والتحرير ،حيث اثمرت هذه التجربة وعيا وطنيا اجتماعيا واعلاميا قيما يمكن له ان يكون مثالًا يحتذى به ومحل اهتمام وقراءة من قبل الدارسين والمهتمين في مجال مواجهة التطرف الالكتروني للتنظيمات والجماعات الارهابية، و على هامش المؤتمر جرى التواصل مع العديد من الشخصيات والفعاليات والمراكز البحثية العربية والاجنبية على امل تفعيل اتفاقيات تعاون وشراكة معها قريبًا،كما حظيت مشاركة مركز رواق بغداد في المؤتمر بأهتمام أعلامي كبير من قبل اغلب وسائل الاعلام المصرية والعربية والأجنبية .