تتميز العلاقات العراقية ــ الصينية بامتدادها التاريخي بعد أحداث 14 تموز 1958، التي رسمت مسارات تلك العلاقات الأيديولوجي (الفكري – السياسي) والمصالح المتبادلة المحدودة، وذلك بسبب ان الصين كانت منصرفة الى مشاكلها وشبه عزلتها الاقتصادية، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990 اخذت العلاقات العراقية والصينية تتعزز، أذ تطورت العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ في مجالات عدة منها الاقتصادية والسياسية والعسكرية بعد عام 2003،

 كانت هناك اتفاقيات حول إلغاء 80% من ديون العراق المستحقة للصين البالغة ثمانية مليارات ونصف المليار دولار، بعد زيارة رئيس جمهورية العراق انذاك عام 2007 أذ إنضم العراق الى مبادرة الحزام والطريق للقرن الحادي والعشرين، وإرتقت العلاقات الى المستوى الإستراتيجي من حيث التعاون في مجالات غير تقليدية بعيدة المدى على اثر إعلان بيان الشراكة الاستراتيجية، وتعددت مجالات التعاون في العلاقات العراقية الصينية منذُ عام 2003 الى عام 2020 ، إذ تنامت سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً وتجارياً واستثمارياً، وعسكرياً وثقافياً بشكل نسبي، إذ لا يخفى أن العلاقات العراقية - الصينية قد تراجعت وتذبذبت خلال المرحلة ما بعد عام 2020.