زيارة الحلبوسي إلى إيران بحسب الاعلام الإيراني

I'm an image! ٠٢ / مايو / ٢٠٢٢

زيارة الحلبوسي إلى إيران بحسب الاعلام الإيراني

اعداد محمد مصطفى معاش

 

زار رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي على رأس وفد برلماني طهران، في 27 أبريل، حيث تضمنت الزيارة اللقاء برئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والأمين العام لمجلس الأمن القومي علي شمخاني، إضافة إلى وزير الخارجية حسين أميرعبد اللهيان.

لقاء علي شمخاني

وعلى إثر لقائه مع شمخاني، اكد شمخاني ان الاستقرار السياسي والأمن الدائم في العراق في مصلحة المنطقة و سوف نرد بسرعة وحزم على أي عمل يضر بأمننا، و قال ايضا يمكن استخدام ثروات وموارد العراق الوطنية من أجل التنمية الشاملة للبلاد عندما يتم استخراجها وتصديرها فقط تحت إدارة وإشراف الحكومة، و اشار ايضا إلى بعض الإجراءات غير المقبولة التي اتخذت من داخل العراق ضد مصالح إيران قال: إن الجمهورية الإسلامية ، من خلال تبني نهج للتعامل مع التهديدات بذكاء، ومراقبة حركات النظام  الصهيوني والولايات المتحدة والتيارات التابعة لها  في السلطة، فلسوف نرد بسرعة وحسم على أي عمل يهدف إلى الإضرار بأمن إيران والمنطقة.

واشار الحلبوسي في هذا الاجتماع تاكيده على الصداقة الدائمة بين البلدين وعلى زيادة تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد.

وفي إشارة إلى النهج المعادي لإسرائيل من جانب العراق حكومة وشعبا، أشار الحلبوسي إلى أن البرلمان العراقي يعد خطة لتجريم التعاون والعلاقات مع إسرائيل، من أجل منع أي خطوات محتملة في هذا الاتجاه.

وأشار الحلبوسي إلى أن "العراق يتطلع إلى بناء أفضل العلاقات مع جيرانه وأشقائه، يكون فيها حفظ السيادة وحسن الجوار وحماية حقوق المواطنين مبادئ ثابتة في علاقاته".

وشدد على ضرورة تطوير التعاون الشامل بين البلدين، لا سيما استمرار تصدير الغاز الإيراني إلى العراق قائلا: نأمل أن تحل هذه المشكلة قريبا.

لقاء محمد باقر قاليباف

كما اشار السيد الحلبوسي في مؤتمره الصحفي مع قاليباف رئيس مجلس الشورى الايراني "في العراق نحاول حل المشاكل الإقليمية من خلال الدبلوماسية بالوكالة، ونعلم أن حل المشاكل بين الجيران يكون من خلال الحوار والتفاهم، والعديد من المشاكل بحاجة إلى الحوار والتشاور، فالدول تسعى بشكل أفضل الى علاقات وحياة أفضل.

وبحسب وكالة أنباء إيلنا الايرانية، قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في هذا المؤتمر الصحفي: "بادئ ذي بدء، أشكركم على دعوتكم لنا وعلى الترحيب الحار، وأؤكد أن العلاقات بين البلدين الجارين والأصدقاء والإخوة كانت وستظل مستقرة ".

وأكد: "آمل أن نتمكن من خلال تعزيز العلاقات من إزالة العقبات التي تعترض التنمية والتعاون بين الحكومات، وأن يكون تطوير العلاقات في مصلحة شعبي البلدين". للاستقرار في إيران تأثير إيجابي على العراق والمنطقة، كما يؤثر الاستقرار في العراق على إيران والمنطقة.

وشدد الحلبوسي على أن احترام سيادة الدول وحسن الجوار وحماية حقوق المواطنين يجب أن تكون مبادئ لاقامة العلاقات بين الدول ومحاولة تحسين وتطوير العلاقات بين دول المنطقة.

وقال: "في المجتمع الدولي، يجب أن يكون لدول المنطقة مواقف مشتركة لأن لدينا أيضًا تحديات مشتركة ويجب أن نعود إلى منطقة السلام والاستقرار لأن الله أعطانا الكثير من البركات المادية والروحية لمنطقتنا، وسلوكنا يجب أن يكون متناسبا مع هذه الأسس "يجب أن تكون هناك ارادة ويجب أن ألا نسمح للمفتنين بالعمل في المنطقة.

وفي إشارة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها الدول في السنوات الماضية، "شهدنا مشاكل اقتصادية بسبب تفشي كورونا ولم يكن عاما جيدا.

وفي الختام قال السيد الحلبوسي: "يجب إزالة العوائق أمام العلاقات البرلمانية الاقتصادية والاجتماعية والعمل بكل ما هو ضروري من تمرير القوانين إلى اتخاذ القرارات البرلمانية لتحسين العلاقات".

واشار قاليباف الى ان سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في البرلمان الحادي عشر والحكومة الثالثة عشرة هي تطوير العلاقات مع الدول ذات الأولوية، من دول الجوار في المنطقة. وعلى وجه الخصوص، ندعو لعلاقات اقتصادية وسياسية وثقافية عميقة، ولا سيما التعاون في مجال البيئة الذي استخدم كفرصة للسفر والمفاوضات بيني وبين رئيس مجلس النواب العراقي.

وشدد رئيس مجلس الشورى الايراني على أن "المطلب الأهم للشعب الإيراني هو موضوع الزيارة وخاصة فيما يتعلق بفتح الطرق البرية في الزيارة الأربعينية وهو ما نطلبه من مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية".

وتابع: "أمل ورغبة الشعب الإيراني ومسؤولي الجمهورية الإسلامية هو أن يقوم مجلس النواب العراقي بعمله في أسرع وقت باتفاق سياسي بين جميع الفئات السياسية وتحقيق ما يريده الشعب العراقي، في المستقبل ستقرر الحكومة العراقية مصيرها ". ستحظى الأمة والحكومة والبرلمان الإيرانيان بالدعم اللازم من الحكومة والبرلمان العراقيين.

وقال رئيس مجلس الشورى الايراني: "نتمنى أن يكون كل من إيران والعراق قويان دائمًا، وسنتكاتف جميعًا لأن لإيران والعراق دورًا مهمًا في القضايا الإقليمية والسياسية والأمنية والاقتصادية واستقرار الدول الإسلامية".

وشدد قاليباف على أن العلاقات الثنائية القوية بين إيران والعراق فعالة في المنطقة والعالم: ويجب أن نتخذ خطوات على المستوى البرلماني للبلدين ومستوى القارة الآسيوية ومستوى برلمانات العالم.

 و كما اكد وشدد قاليباف خلال اللقاء على أنّ تعزيز العلاقات مع دول الجوار والمنطقة هو أولوية إيران في سياستها الخارجية، مشيراً إلى أنّ "بلاده تأمل حكومةً وشعباً أن يتمكن العراق عبر اتفاق سياسي بين مختلف مكوناته من تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن".

وأضاف: "ناقشنا اليوم سبل تعزيز العلاقات مع الطرف العراقي اقتصادياً وسياساً وثقافياً وبيئياً"، مؤكداً أنّ "إيران ستقدم الدعم اللازم للحكومة والبرلمان العراقي".

وأوضح رئيس مجلس الشورى الإيراني أنّ البلدين "يلعبان دوراً مهماً" في القضايا الإقليمية السياسية والأمنية والاقتصادية"، آملاً أنّ "يتمتع البلدين بالقوة وأن يستمر التعاون المشترك بينهما".

وتابع: "العلاقات الثنائية بين إيران والعراق مؤثرة إقليمياً وعالمياً لذا يجب تعزيز العلاقات البرلمانية على مستوى البلدين وقارة آسيا والعالم". 

اللقاء مع رئيسي

وبحسب وكالة أنباء إيلنا، قال السيد إبراهيم رئيسي في لقاءه مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ظهر الأربعاء، في إشارة إلى آلاف السنين من الصداقة وحسن الجوار بين إيران والعراق: والودية تسود شعبي إيران والعراق؛ نحن أصدقاء خلال الأوقات الصعبة لبعضنا البعض.

معرباً عن ارتياحه للمستوى الإيجابي من التفاعل بين البرلمانين الإيراني والعراقي، قال رئيسي: إن البرلمان العراقي يمكن أن يكون مكانًا لتوسيع التعاون البرلماني مع دول الجوار والمنطقة، ولن تمنع جمهورية إيران الإسلامية أي مساعدة منكم.

ومهنئاً إعادة انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي لهذا المنصب، قال رئيسي: "أتمنى أن يساعد أعضاء مجلس النواب العراقي بالتفاهم والتعاطف في حل مشاكل الشعب العراقي المختلفة والشاملة واكمال تشكيل الحكومة العراقية في أسرع وقت ممكن عن طريق انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وإقامة علاقات أوسع مع دول الجوار، وخاصة إيران.

ووصف الرئيس تماسك ووحدة مختلف التيارات والمجموعات العرقية في العراق بأنه مفتاح نجاح البلاد، مضيفاً: "خلق الانقسامات بين الأديان والأعراق أو داخلها سيجعل العدو يتسلل ويتلاعب بمصالح البلدان".

وقال رئيسي "آمل أن يقر مجلس النواب العراقي القوانين اللازمة لمنع تكوّن عوامل تهدد أمن الجيران وتزعزع استقرار المنطقة".

كما قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في اللقاء اننا هنا للتأكيد على ضرورة استمرار وتعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين والبلدين، ومن مصلحة كل العراقيين تقوية صداقتهم مع إيران.

وقال رئيس مجلس النواب العراقي: "لقد مر البلدان بسنوات صعبة وعلينا أن نعمل سويًا ونعمل معًا لخلق مستقبل مختلف لبلدينا، ونحاول أن نجعل العراق وإيران صديقين في أوقات الشدة والسلام".

 

اللقاء بوزير الخارجية الايراني

التقى رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، مساء اليوم الأربعاء، حسين أمير عبد اللهيان.

وبحسب وكالة أنباء الطلبة الايرانية، أكد وزير الخارجية دعم إيران لاستقرار العراق وقال: "إيران تعتبر أمنها أمن العراق وتعتبر أمن العراق أمنها".

وفي إشارة إلى مشاركة الشعب العراقي في الانتخابات العديدة في هذا البلد، أكد أمير عبد اللهيان: إن إيران تدعم العملية السياسية في هذا البلد وتعتبر وجود عراق قوي ضامناً للسلام والأمن في المنطقة.

وأضاف وزير الخارجية: "يجب ألا يجد المعارضون الإيرانيون للثورة والانفصاليون قاعدة آمنة في العراق لتهديد إيران".

واعتبر أمير عبداللهيان دور برلماني البلدين مهما في دفع العلاقات قدما.

ووصف وزير الخارجية النظام الصهيوني بأنه خطر على أمن المنطقة ووصف الاحتفال بيوم القدس بأنه خطوة نحو مواجهة مؤامرات النظام.

كما صرح محمد الحلبوسي في هذا الاجتماع: لقد استفاد العراق دائمًا من دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويقدر ذلك.

وأضاف رئيس مجلس النواب العراقي: "الدستور العراقي لا يسمح للأفراد أو المنظمات بالعمل لتهديد جيرانهم".

وشكر الحلبوسي إيران على دعمها للعراق في مواجهة داعش والإرهاب.

كما وصف رئيس مجلس النواب العراقي الدفاع عن فلسطين ومعارضة أفعال النظام الصهيوني بأنه مطلب شعبي في العراق.

وقال داناي فر في مقابلة مع وكالة الأنباء الدولية (إيلنا):

وقال سفير الايراني السابق في العراق: "رغبتنا وهدفنا تطوير العلاقات بين البلدين وإعلان المساعدة التي يمكن أن تقدمها طهران لإخراج العراق من المأزق السياسي". بالطبع، صناع القرار النهائي والأساسي هم الأطراف والجماعات العراقية، ولا يمكن لأي جهة فاعلة سواء أكانت إقليمية أم عابرة للأقاليم أن تفرض قضية داخل العراق.

حلل حسن داناي فر في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (إيلنا) الغرض من زيارة رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، إلى إيران، ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم أيضاً مناقشة موضوع الفراغ السياسي والمأزق في العراق خلال الزيارة، تشير الدلائل إلى أن تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية استغرق وقتا طويلا، وكما يقول العراقيون هناك نوع من العرقلة السياسية في هذا البلد. بطبيعة الحال، يمكن للجمهورية الإسلامية، نظرًا لحسن الجوار وعلاقاتها الوثيقة ونفوذها واتصالاتها، أن تساعد الأصدقاء والأحزاب والتيارات السياسية العراقية على الخروج من هذا الوضع. ونتيجة لذلك، يمكن تقييم زيارة السيد الحلبوسي إلى طهران بنفس الطريقة.

وقال السفير السابق في بغداد، بخصوص صحة تقرير "بغداد اليوم" عن رئاسته للوفد الذي سيتوجه إلى العراق لمعالجة موضوع الفراغ السياسي: "هناك الكثير من الأخبار عن هذا، بالطبع سافرت عدة مرات إلى العراق وقمت برحلة إلى أربيل قبل أسبوعين، وربما انعكست الزيارات السابقة في أخبارهم، من الطبيعي أن تكون لدينا رحلات في المستقبل.

وتابع: "رغبتنا وهدفنا من هذه الرحلات تطوير العلاقات بما يتماشى مع التعاون البناء بين البلدين". نعتقد أن صانعي القرار النهائيين والأساسيين هم الأطراف والجماعات العراقية، وأنه لا يمكن لأي لاعب إقليمي أو عبر إقليمي أن يفرض قضية داخل العراق.

 

وأضاف: "خلال الرحلة الأخيرة إلى أربيل، أجرينا أيضًا محادثات صريحة وواضحة مع البعض".

وقال داناي فر ردا على سؤال حول تقرير البرلمان العراقي انه لا يوجد دليل على ان المبنى المستهدف له علاقة باسرائيل "قرأت التقرير ... وهو يحتوي على فقرات مختلفة، ولا يصدر التقرير حكماً واضحاً حول ما إذا كان لهذا المبنى أي علاقة بالنظام الصهيوني أم لا، هذه مشكلة أمان محددة تظهر عادةً بين مجموعات أمان أكثر تحديداً، كما أن سحب العراق شكواه يدل على نوع من الإقناع في المجتمع العراقي. بطبيعة الحال، يتم إعداد التقارير ونشرها بناءً على وصول المحللين إلى البيانات والمعلومات الخاصة بها.

كما تحدث داناي فر عن تأثير الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية السعودية وعودة الاستقرار إلى دول الاتصال ومن بينها العراق. طبعا هذه القاعدة لا تنطبق فقط على العراق، بل على كل دول المنطقة، لأن العلاقات الدولية اليوم تتصرف كحاوية وقضايا الدول تتأثر وتتأثر من حولها. بالتأكيد، كلما كانت العلاقات بين دول المنطقة أفضل، كانت في العراق أكثر إيجابية.