تمكنت عملية "ردع العدوان" المباغتة التي أطلقتها هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لتركيا في 27 تشرين الثاني 2024 ضد القوات الحكومية السورية من السيطرة على مناطق وسط حل، وأخرى في ريف إدلب شمال غرب البلاد، في هجوم هو الأول من نوعه منذ 5 سنوات. وأعلنت المعارضة خلال اليوميين الماضيين من السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية بالإضافة إلى سيطرتها على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، مما يعني أن محافظة إدلب بأكملها باتت الآن تحت سيطرة المعارضة.
وتعكس تصريحات الأطراف الإقليمية والدولية المنخرطة في الأزمة السورية، أجواء تصاعد الخلاف فيما بينها على خلفية التطورات الميدانية التي تشهدها إدلب، والمرشحة لمزيد من التصعيد خلال الفترة القادمة، فبينما تبنت أنقرة خطاباً أقل حدة تجاه عملية "ردع العدوان"، وحملت في آن معاً النظام مسئولية توترات الأوضاع في إدلب، أكد وزيري خارجية موسكو وطهران في 30 تشرين الثاني 2024 دعمهما للرئيس السوري بشار الأسد، وكشفا عن توفير القدرات اللازمة لمواجهة التنظيمات الإرهابية في إدلب.
للاطلاع على الورقة بشكل كامل يمكنكم تحميلها اليكترونيا
كاتب وباحث متخصص في الشؤون الإقليمية