أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة لــ "غرفة عمليات الفتح المبين" في شمال غرب سوريا، صباح الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024، إطلاق عملية عسكرية تحت اسم "ردع العدوان"، بهدف توجيه "ضربة استباقية" لقوات النظام السوري والمجموعات المتحالفة معه التي تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الفصائل التابعة للغرفة في ريفي حلب وإدلب
وقد ساد في الأسابيع الأخيرة شبه إجماع لدى عدد من الباحثين المختصين في الشأن السوري والدراسات الأمنية ودراسات الحرب على إمكانية تحرك الفصائل المسلحة السورية مستفيدة من الفراغ الذي تركه حزب الله عقب استنزاف قدراته على مدار العام الماضي في الحرب مع إسرائيل وخاصةً في الشهرين الأخيرين الذي تعرض فيهم الحزب لضربات قوية خسر فيها أمينَهُ العام ورئيس مجلسه التنفيذي وغالبية مجلسه الجهادي فضلاً عن القيادات المتوسطة وترسانة الحزب العسكرية.
وفيما يتعلق بالفواعل فقد برزت عمليتان عسكريتان هما "ردع العدوان" و "فجر الحرية"، الأولى أعلنتها إدارة العمليات العسكرية التابعة لغرفة عمليات الفتح المبين التي أنشأتها هيئة تحرير الشام منتصف 2019، بهدف إدارة وتنسيق العمليات العسكرية في الشمال السوري بين الفصائل المسلحة، وتتكون الغرفة من هيئة تحرير الشام، والجبهة الوطنية للتحرير التي اندمجت مع الجيش الوطني السوري، وحركة أحرار الشام وجيش العزة، وهذه الفصائل تنشط في وإدلب وريفها وأرياف حماة واللاذقية وحلب الغربي.
أما العملية الثانية فقد أعلنت عنها الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض في تركيا، في اليوم الرابع لعملية "ردع العدوان". أطلق العملية الجيش الوطني السوري الذي بدأ في التشكل منذ 30 كانون الأول 2017، والذي يعتبر تحالف لعدة فصائل مدعومة من تركيا ويعد بمثابة الذراع العسكري للحكومة المؤقتة، ولقد تم إطلاق العملية بهدف تحرير (المناطق المغتصبة التي يسيطر عليها نظام الأسد وميليشيات PKK وPYD الإرهابية)، بحسب اعلانهم.
يمكنكم تحميل الورقة كاملة
باحث في العلوم السياسية.