إن بناء السلم الأهلي الذي يعني التماسك المجتمعي القائم على قبول التنوع ونبذ العنف والتعامل مع جميع الأشخاص دون تمييز وشعور الأفراد بالانتماء وتعميق مشاركتهم دون إقصاء مبني على أسس عرقية أو طائفية أو دينية وتحقيق الاندماج المجتمعي لا يمكن أن يتحقق إذا كانت سبل الحوار بين مكونات المجتمع ولاسيما إّذا كان تعدديا، مسدودة لعوائق ثقافية أو سياسية.
يعد خطاب الكراهية إحدى معوقات السلم الأهلي وبناء المجتمع المتماسك. بالمقابل، يكون تعزيز الحوار ونبذ التعصب وإعلاء قيم قبول الآخر المختلف والطريقة الواعية في التعبير عن الاختلاف أهم الوسائل التي تحافظ على التماسك المجتمعي والأدوار الوظيفية لأفراد المجتمع بما يدعم الجهود الوطنية لتحقيق السلم الأهلي.
خطاب الكراهية خبيث بمحتواه، يفكك أواصر المجتمع وينشر ثقافة النبذ والفرقة والفتن ويؤدي إلى الاحتراب الأهلي وينشر قيما سلبيا تعوق بناء مجتمع قائم على أساس المساواة أمام القانون، ويهدر مبادئ إنسانية نبيلة تقوم على احترام الاختلاف والتعدد وحرية الفكر، إنه خطاب غير عقلاني لأنه يهاجم الخصائص التي لا خيار للجماعات أو الأفراد المستهدفين في الخطاب في تمثلها كالدين والطائفة والعرق والجنس.
للمزيد يمكنكم تحميل الورقة كاملة
باحثة واكاديمية