شهدت البصرة تحولات جذرية عبر سلسلة من الحروب والصراعات، بدءًا من الحرب العراقية الإيرانية وصولًا إلى حرب الكويت، تاركةً آثارًا عميقة على نسيجها الاقتصادي والاجتماعي. فبعد أن كانت مركزًا تجاريًا مزدهرًا، تحولت المدينة إلى خط مواجهة خلفي، مما أدى إلى تغيير طبيعتها الجغرافية والاقتصادية.
"ساحة سعد" أصبحت القلب النابض للمدينة، ومركزًا لشبكة النقل العسكري، بينما تحولت الأراضي الزراعية الخصبة في شط العرب إلى مناطق قتال مدمرة. ورغم أن الحرب العراقية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية للمدينة بفضل الاستثمارات الحكومية، إلا أن حرب الكويت كانت الضربة القاضية. فمع الانسحاب العراقي وتدمير الأصول العسكرية، بدأت عملية تفكيك البنية التحتية، لتنطلق شرارة "الحرب الأخيرة" مبكرًا في البصرة عام 1991، قبل سقوط النظام في 2003، هذه التحولات العنيفة قوضت أسس المجتمع البصري الحضري، وتركت المدينة تعاني من آثار التهميش والدمار.
للمزيد يمكنكم الاطلاع على الورقة كاملة.
باحث في علم الاجتماع