يتضمن استخدام الإنترنت آثارًا إيجابية وسلبية متنوعة، ومن بين الآثار السلبية تفاقم ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، باعتبارها إحدى الجرائم الإلكترونية التي تزايدت في البلدان المتقدمة والنامية في الآونة الأخيرة. الابتزاز الإلكتروني هو جريمة تنطوي على هجوم أو تهديد بهجوم مقترنًا بمطالبة بالمال لتجنب أو إيقاف الهجوم. منذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، يعاني العراق من انتشار جرائم الابتزاز الإلكتروني في المجتمع بصورة عامة والنساء بصورة خاصة. تتمثل الإشكالية الرئيسية في أن ضعف تطبيق القانون وعدم وجود تشريعات كافية للتعامل مع مثل هذه الجرائم، وامتناع الضحايا عن إبلاغ السلطات المختصة بوقوعها خوفًا من الفضيحة والعار، أدى إلى انتشار جرائم الابتزاز الإلكتروني ضد النساء في العراق بشكل واسع بين مستخدمي مواقع التواصل، وكذلك انتشار جرائم الشرف تحت ذريعة غسل العار. ومما سبق تبرز أهمية الدراسة في زيادة الوعي حول خطورة جرائم الابتزاز الإلكتروني وتأثيرها على المجتمع العراقي، خاصة النساء، والتركيز على القوانين السائدة في بلدان أخرى لهذه الجريمة. كما تهدف الورقة إلى تعزيز الحماية القانونية وزيادة التشريعات التي تساهم في مكافحة هذه الظاهرة وحماية حقوق الضحايا.
يمكنكم تحميل الورقة كاملة
باحثة سياسية