التنازل عن المواقف الراسخة تجاه المصالح الأساسية في مفاوضات واشنطن وموسكو

I'm an image! ٠٣ / مارس / ٢٠٢٥

 

في الثامن عشر من شهر شباط لعام 2025 أعلنت "وزارة الخارجية السعودية" في بيان رسمي عن استضافتها لجولة من المفاوضات الأمريكية – الروسية بشأن انهاء الحرب في أوكرانيا والتي من المتوقع استمرارها في واشنطن وموسكو في الأيام المقبلة، وتأتي هذه المفاوضات بعد 3 سنوات من الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا التي خلفت الآلاف من القتلى والجرحى ودماراً هائلاً في البنى التحتية فضلاً عن الآثار الاقتصادية المترتبة جراء ذلك، علاوة على "تهجير 6.5 مليون لاجئ "من أوكرانيا في جميع انحاء العام.

جاء اختيار الرياض مكاناً لعقد المفاوضات لعدة اعتبارات، لعل أبرزها هو التقارب السعودي الأمريكي من جهة، والسعودي الروسي من جهة أخرى وبروز السعودية كلاعب إقليمي مؤثر في مثل هذه المفاوضات، فضلاً عن ان المملكة كما يراها بعض المراقبون تعتبر "وسيطًا فعالًا ولديها تأثير مع جميع الأطراف سواءً مع أمريكا أو روسيا أو أوكرانيا، فضلاً عن الخبرة في إدارة الأزمات والدور الاقتصادي العالمي بصفتها قوة نفطية كبرى، وتمتلك تأثيرًا اقتصاديًا على الأسواق العالمية، وهو عامل مهم في أي مفاوضات، وإن التحركات السعودية تعزز من احتمالية بدء محادثات سلام جدية، خصوصًا مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع"، وأن اضطلاع السعودية في هذا الدور قد يجعلها إحدى القوى الدبلوماسية المؤثرة مستقبلاً، مما يعزز مكانتها ليس فقط على المستوى الإقليمي، ولكن أيضًا على المسرح العالمي.

وتأتي رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انهاء الصراع منذُ اعلان ترشحه إلى الرئاسة الامريكية للمرة الثانية، وما ان وصل إلى البيت الأبيض حتى تغيرت الحسابات وتحولت الحرب في أوكرانيا إلى وسط تحالفات متغيرة بين الدول ذات الصلة بالصراع القائم، ولم تكن القيادة في أوكرانيا تعتقد أن الإدارة الامريكية ستذهب باتجاه المساومة والقاء اللوم نحوها وجعلها المسبب في اندلاع الحرب وتحميلها الخسائر المادية بذلك، ويذهب بعض الأوكرانيين إلى اتهام ترامب صراحة بابتزاز بلادهم وإهانتها، والتحذير من "انقياد أعمى خلف شخص يلفهُ الغموض"

يمكنكم قراءة المقال كاملا.