شهد الشرق الأوسط تحولات استراتيجية متسارعة بعد احداث 7 أكتوبر 2023، تقاطعت فيها المصالح الأمنية والاقتصادية للقوى الإقليمية والدولية، وفي هذا السياق، تحتل العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق موقعًا محوريًا، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز الشراكة في مجالات متعددة، تشمل مكافحة الإرهاب، التعاون الاقتصادي، والتحديات الحدودية، وتأتي هذه التحولات في ظل سعي العراق لتحقيق توازن بين الحفاظ على سيادته الوطنية والانفتاح على فرص التعاون الدولي، وهذا التوازن بات ضرورة في ظل بيئة إقليمية معقدة، تتداخل فيها التهديدات الأمنية مع التحديات الاقتصادية، وتتسابق فيها القوى الكبرى لبسط نفوذها من خلال أدوات متعددة، منها التحالفات الأمنية، الاتفاقيات التجارية، والتقنيات المتقدمة، وهنا "لا ينظر العراق إلى علاقاته مع الولايات المتحدة بمنظار ثنائي فقط، بل كجزء من إعادة تعريف دوره الإقليمي، وتفعيل حضوره كدولة ذات سيادة قادرة على إدارة شؤونها الأمنية والاقتصادية" ضمن شبكة من الشراكات المتوازنة التي لا تخل بالتزاماتها الإقليمية أو مصالحها الوطنية.

للمزيد يمكنكم تحميل الورقة كاملة